ومحمد بن عباس، هو ابن عيسى أبو عبد الله كما صرح به في الجامع (1) ثقة في النجاشي (2) والخلاصة (3)، ويروي عنه الاجلاء، وروى عنه حميد أصولا كثيرة كما في المعالم (4).
ومن الغريب ما في شرح التقي - رحمه الله - حيث جعله ممن لم يذكر (5)، مع أنه مذكور في أكثر الكتب، فالسند صحيح.
واما عمر، فهو أبو الأسود عمر بن محمد بن يزيد، وربما ينسب إلى جده فيقال: عمر بن يزيد بياع السابري مولى ثقيف ثقة في أصحاب الكاظم (عليه السلام) (6) والفهرست (7)، وفي النجاشي: كوفي ثقة جليل، أحد من كان يفد في كل سنة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) (8).
قال الشارح: والمراد بالوفود، أن أهل الكوفة لما لم يمكنهم ملازمة المعصومين (عليهم السلام) كانوا يرسلون إلى خمستهم (عليهم السلام) جماعة لاخذ المسائل، ويرسلون المكاتيب المشتملة على المسائل ويجيبون (عليهم السلام) مسائلهم، ولبعث الخمس والزكاة وأمثالهما، ومنهم عمر بن يزيد، وهذا مدح عظيم مشتمل على اعتماد المعصومين (عليهم السلام) واعتماد