المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس (1) وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يورون الناس انهم قد لزموها للعبادة وبعث إليهم رجلا فقتلهم (2) جميعا، لم يفلت منهم الا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين القتلى يعد فيهم، فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمال الملقب بابي خديجة فذكر بعد ذلك أنه تاب، وكان ممن يروي الحديث، انتهى (3).
ومثله بزيادة في القصة ما في كتاب الفرق لأبي محمد الحسن بن موس النوبختي، وقال في آخر القصة: وهؤلاء هم الذين قالوا أن أبا الخطاب كان نبيا مرسلا أرسله جعفر بن محمد (عليهما السلام) ثم صيره بعد ذلك حين حدث هذا من الملائكة، قال: ثم خرج من قال بمقالته من أهل الكوفة وغيرهم إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر (عليه السلام) بعد قتل أبي الخطاب، فقالوا بإمامته وأقاموا عليها، انتهى (4).
ب - ما في الفهرست: سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة، ومكرم يكنى أبا سلمة ضعيف له كتاب.. إلى آخره (5)، وفي الاستبصار في باب ما يحل لبني هاشم من الزكاة: فهذا الخبر لم يروه غير أبي خديجة وإن تكرر في الكتب، وهو ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا احتاج إلى ذكره (6).