مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم: ابن بكير - إلى أن قال: - ويونس بن يعقوب... إلى آخره (1)، وتقدم كلام الصدوق في أخيه يوسف (2).
واما الشيخ فذكره في أصحاب الصادق والكاظم والرضا (3) (عليهم السلام) والفهرست (4) ولم يطعن عليه بالفطحية، ولكن النجاشي قال: وكان قد قال بعبد الله ثم رجع (5)، ولهذا يمكن الجمع بين كلمات من رماه بها حفظا لها عن الرد وبين ما مضى من الاخبار الصريحة في حسن عقيدته كما أشار إليه في الخلاصة، قال: وروى الكشي أحاديث حسنة تدل على صحة عقيدة هذا الرجل، والذي اعتمد عليه قبول روايته، انتهى (6).
وفي تحرير الطاووسي - بعد نقل جملة من روايات الكشي - أقول: إنه يبعد من مجموع ما رويت أن يكون المشار إليه فطحيا، والرواية التي بدأت بذكرها ضعيفة، الشاهدة بكونه فطحيا، انتهى (7).
قلت: والمراد بالرواية هي ما نقلها الكشي عن حمدويه (8)، وفيها مع الضعف تناقض ظاهر، إذ الفطحية لا تجتمع مع هذا الاكرام والتبجيل - سيما بعد الموت - من الإمام (عليه السلام)، كما لا تجتمع مع سائر ما تضمنته