المأمون (1).
ج - عدم تعرض النجاشي لنقل طعن وذم في العباسي الذي صرح بأنه المشرقي، واحتمال عدم وقوفه على ما في الكشي والكافي والعيون وقرب الإسناد فاسد جدا، وعدم افراده المذموم بالترجمة لعدم دخوله في الرواة والمحدثين والمؤلفين، ولذا قلنا: إن الموجود في الأسانيد هو العباسي المشرقي وإنما الخلط والاشتباه جاء من الكشي، فقال في العنوان ما روي في هشام بن إبراهيم العباسي من أصحاب الرضا (عليه السلام)، فذكر فيه اخبار الذم وبعض اخبار المدح (2).
وقال في عنوان آخر: ما روي في هشام بن إبراهيم المشرقي من أصحاب الرضا (عليه السلام)، وذكر فيه قصة الوثاقة مع أنه صرح في ترجمة جعفر بن عيسى ابن يقطين: ان هشام بن إبراهيم الختلي هو المشرقي العباسي (3)، فاتضح - بحمد الله تعالى - تعدده ووثاقة المشرقي وعدم المضرة في الاشتراك في صورة الاطلاق لعدم دخول الزنديق في زمرة الرواة وأرباب الكتب، مع أن الصدوق ذكر الطريق إلى صاحب الكتاب المعدود من الكتب المعتمدة (4)، هذا ما عندنا.
واما الأصحاب فلهم في مقام الجمع بين الطائفتين وجوه:
أ - الجمع بين الوثاقة والزندقة والحكم بالاتحاد، ففي الخلاصة: هشام ابن إبراهيم العباسي بالسين المهملة، روى الكشي - وذكر الخبر الأول والثالث - عن الرضا (عليه السلام) انه زنديق، وقال: قال ابن الغضائري: