وفي باب ان الأئمة (عليهم السلام) ولاة امر الله: عنه، عنه مسندا، عنه (عليه السلام) (1) قال: إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا، وصورنا فأحسن صورنا، وجعلنا خزانه في سمائه وارضه، ولنا نطقت الشجرة، وبعبادتنا عبد الله عز وجل، ولولانا ما عبد الله (2).
وفي باب ان الأئمة (عليهم السلام) أركان الأرض: عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن (3)، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي، قال: حدثني سعيد الأعرج، قال: دخلت انا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله (عليه السلام)، فابتدأنا، فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يؤخذ به، وما نهى عنه ينتهى عنه، جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) الفضل على جميع من خلق الله، المعيب على أمير المؤمنين (عليه السلام) في شئ من احكامه كالمعيب على الله عز وجل وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه باب الله الذي لا يؤتى الا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وبذلك جرت الأئمة (عليهم السلام) واحدا بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض ان تميد بهم، والحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.
وقال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): انا قسيم الله بين الجنة والنار،