خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٤ - الصفحة ٢١٧
وكذا في أخبار الزيارات، ومنها زيارة أمين الله، وأبواب الفضائل منه ما لا يحصى.
والظاهر أن الأصل في ما نسب إليه من الضعف والتخليط ما ذكره النجاشي في ترجمته، فلنذكره مع الجواب عنه بعون اله تعالى.
قال (رحمه الله): جابر بن يزيد أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد، الجعفي، عربي قديم، نسبه: ابن الحارث بن عبد يغوث بن كعب بن الحرب بن معاوية ابن وائل بن مرار بن جعفي، لقي أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) ومات في أيامه سنة ثمان وعشرين ومائة، روى عنه جماعة - غمز فيهم (و) ضعفوا - منهم: عمرو بن شمر، ومفضل بن صالح، ومنخل بن جميل، ويوسف بن يعقوب، وكان في نفسه مختلطا، وكان شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله) ينشدنا أشعارا كثيرة في معناه يدل على الاختلاط ليس هذا موضعا لذكرها، وقلما يورد عنه شئ في الحلال والحرام، له كتب منها التفسير، ثم ذكر طرقه إليه وإلى سائر كتبه (1).
وقال العلامة في الخلاصة بعد نقل ما في النجاشي: والأقوى عندي التوقف فيما يرويه هؤلاء عنه، كما قاله الشيخ ابن الغضائري (2).
قال السيد الأجل الأميرزا محمد في المنهج: واعلم أن ما تقدم من قول الخلاصة: والأقوى عندي.. إلى آخره، مشعر بأنه قيل ما يرويه عنه الثقات فلعله الصواب، فإن تلك الأشعار إن كان مما قيل فيه فلعل ذلك لسخافة ما نقل عنه هؤلاء الضعفاء، وإن نقلت عنه أو مضمونها فلعل ذلك أيضا من فعل هؤلاء، على أن قائل الأشعار غير معلوم الآن لنا، وكان مستند نسبة الاختلاط

(١) رجال النجاشي: ١٢٨ / 332.
(2) رجال العلامة: 35 / 2.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست