وأنا أثبت من ذلك ما يدل على تفصيلها إن شاء الله.
فممن روى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) أن شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان: أبو جعفر محمد بن مسلم... إلى أن قال - في عداد من روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) -:
وروى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
سمعته يقول.. إلى آخره.
ثم ذكر بعده ما رواه ابن أبي يعفور، ومعاوية بن وهب، وعبد الأعلى ابن أعين، وسماعة، وعبد الله (1) بن زرارة واضرابهم (2)، فلو لا أن جابر عنده من الموصوفين بالنعوت التي قدمها لما أدرج حديثه في حديثهم، وهذا واضح بحمد الله تعالى.
ويشهد لذلك ما فعل به في كتاب الاختصاص، فإنه قال فيه: أصحاب محمد بن علي (عليهما السلام): جابر بن يزيد الجعفي، حمران بن أعين، وزرارة، (عامر بن) (3) عبد الله بن جذاعة، حجر بن زائدة، عبد الله بن شريك العامري، فضيل بن يسار البصري، سلام بن المستنير، بريد بن معاوية العجلي، (الحكم) (4) بن أبي نعيم (5)، انتهى. انظر كيف قدمه في الذكر على جميعهم.
هذا ما عثرت عليه من أسباب مدحه ووثاقته وعلو مقامه ودرجته.