ينسبونه إليهم لا نعرف انه كان الاخبار عاليا دقيقا أو كان موافقا للواقع، لأنا نراهم يذكرون: أن أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع أن أكثر الأصحاب رووا أحاديثهم، وما رأينا من أخبار أمثاله خبرا دالا على الغلو، والله تعالى يعلم (1)، انتهى.
ويؤيد ما ذكره أن الصدوق مع قرب عهده به ووقوفه على حاله، وما صنع به شيخ الأشعرين أحمد اعتمد عليه في جملة من طرقه سوى إبراهيم المذكور.
فمنها: طريقه إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة (2)، وطريقه إلى محمد بن سنان (3)، وإلى علي بن محمد الحضيني (4)، وإلى وهيب بن حفص (5)، وكذا طريقه إلى أبي الجارود (6)، وطريقه إلى عبد الحميد الأزد لي (7) - بناء على كون محمد بن علي القرشي الكوفي هو بعينه الصيرفي الهمداني (8)، كما استظهره في