كل العجب ممن يعجب بعمله ولا يدرى بم يختم له فمن أعجب بنفسه وعمله (1) فقد ضل عن منهج الرشد وادعى ما ليس له والمدعى من غير حق كاذب وان خفى دعواه وطال دهره وان أول ما يفعل بالمعجب نزع ما أعجب به ليعلم انه عاجز حقير ويشهد على نفسه ليكون الحجة عليه أوكد كما فعل بإبليس والعجب نبات حبها الكفر وأرضها النفاق وماؤها البغي وأغصانها الجهل وأوراقها الضلالة وثمرها اللعنة والخلود في النار فمن اختار العجب فقد بذر الكفر وزرع النفاق ولا بد له من أن يثمر 205 / 14 الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد الله بن أبي دنى الهنائي (1) عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه أبى الأسود عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها ويعمل المحقرات (2) فيأتي (3) الله وهو من الأشقياء (4) 206 / 15 الشهيد (ره) في الدرة الباهرة قال الصادق (ع) العجب صارف عن طلب العلم داع إلى
(١٤٠)