بضمتين جمع الأحمق وضمير التأنيث راجع بقرينة المقام إلى المعرفة الحاصلة بمجرد النظر إلى شخصه وهذه المعرفة غير مختصة بالعاقل لثبوتها للأحمق الجاهل وغيره من الحيوانات.
* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن جعفر، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما لجلسائه: تدرون ما العجز قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: العجز ثلاثة أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه. والثانية أن يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه يحب أن يعلم من هو ومن أين هو فيفارقه قبل أن يعلم ذلك، والثالثة أمر النساء يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها) فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يتحوس ويمكث حتى يأتي ذلك منهما جميعا. قال: وفي حديث آخر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن من أعجز العجز رجل لقى رجلا فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه ونسبه وموضعه).
* الشرح:
قوله: (فقال: العجز ثلاثة) لعل المراد به العجز عن الإتيان بالآداب الشرعية والضعف عن الوفاء بحسن المصاحبة وأداء حقوق المعاشرة والمخالطة.
(فقال: يتحوس ويمكث حتى يأتي ذلك منهما جميعا) يتحوس أي يتحبس ويبطيء ومنه تحوس المسافر إذا أبطيء وأقام مع إرادة السفر وتحوس فلان إذا تحبس وأبطاء في أمره وفي بعض النسخ بالشين المعجمة أي يتنحى عن الحركة ويتأنى فيها.
* الأصل:
5 - وعنه عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: (لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك أبق منها فإن ذهابها ذهاب الحياء).
* الشرح:
قوله: (لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك.. اه) الحشمة بالكسر وهي الإنقباض عن بعض الأمور حياء وإذا ذهب الحياء منهما بالمرة وبطلت العزة والحرمة صدرت منهما أفعال وأقوال شبيهة بأفعال الأراذل واللئام وأقوالهم.
* الأصل:
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن إسماعيل، عن عبد الله بن واصل عن