خصال ثلاث أما إحداهن فقلة من تخلف معنا (1) إنما كنا ثمانية نفر وأما الأخرى فالذي تخوفنا من الصبح أن يفضحنا وأما الثالثة فإنه كان مضجعه الذي كان سبق إليه (2) فقال: كم إلى الفرات من الموضع الذي وضعتموه فيه؟ قلت: قذفة حجر، فقال:
سبحان الله أفلا كنتم أوقرتموه حديدا وقذفتموه في الفرات وكان أفضل، فقلت: جعلت فداك لا والله ما طقنا لهذا (3) فقال: أي شئ كنتم يوم خرجتم مع زيد؟ قلت: مؤمنين قال: فما كان عدوكم؟ قلت: كفارا، قال: فإني أجد في كتاب الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا " إذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها (4) " فابتدأتم أنتم بتخلية من