____________________
في الموت راحة حيث لم يهيئ من العمل الصالح الباقي ما يكسبه السعادة بعد الموت. قال وإنما ذلك أي شعور الإنسان بخيفة ما بعد الموت بمنزلة حكمة واعظة تنبهه من غفلة الغرور وتبعثه إلى خير العمل، ثم بعد بيانه لما يجده الإنسان في نفسه من خيفة ما وراء الموت ولما يرشد إليه ذلك الوجدان أخذ يبين الوسيلة الموصلة إلى منجاة مما يخشاه القلب وتتوجس منه النفس، وأنها التمسك بكتاب الله الذي بين أوصافه، وبهذا التفسير التأم الكلام واندفعت حيرة الشارحين في هذا المقام. وقوله كتاب الله جملة مستأنفة أي هذا كتاب الله فيه ما تحتاجون إليه مما هدتكم الفطرة إلى طلبه (1) الغل: الحقد. والاصطلاح عليه: الاتفاق على تمكينه في النفوس.
وقوله نبت المرعى على دمنكم تأكيد وتوضيح للجملة قبلها. والدمن بكسر ففتح:
جمع دمنة بالكسر وهي الحقد القديم. ونبت المرعى عليه استتاره بظواهر النفاق وزينة الخداع، وأصل الدمن السرقين وما يكون من أرواث الماشية وأبوالها، وسميت بها الأحقاد لأنها أشبه شئ بها، قد تنبت عليها الخضر وهي على ما فيها من قذر. وهذا كلام ينعى به حالهم مع وجود كتاب الله ومرشد الالهام (2) استهام أصله من هام على وجهه إذا خرج لا يدري أين يذهب أي أخرجكم الشيطان من نور الفطرة وضياء
وقوله نبت المرعى على دمنكم تأكيد وتوضيح للجملة قبلها. والدمن بكسر ففتح:
جمع دمنة بالكسر وهي الحقد القديم. ونبت المرعى عليه استتاره بظواهر النفاق وزينة الخداع، وأصل الدمن السرقين وما يكون من أرواث الماشية وأبوالها، وسميت بها الأحقاد لأنها أشبه شئ بها، قد تنبت عليها الخضر وهي على ما فيها من قذر. وهذا كلام ينعى به حالهم مع وجود كتاب الله ومرشد الالهام (2) استهام أصله من هام على وجهه إذا خرج لا يدري أين يذهب أي أخرجكم الشيطان من نور الفطرة وضياء