أيها الناس إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها أممهم. وأديت إليكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم. وأدبتكم بسوطي فلم تستقيموا. وحدوتكم بالزواجر فلم تستوثقوا (4). لله أنتم!
أتتوقعون إماما غيرى يطأ بكم الطريق، ويرشدكم السبيل؟
ألا إنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، وأقبل منها ما كان مدبرا، وأزمع الترحال عباد الله الأخيار، وباعوا قليلا من الدنيا
____________________
أجسادهم وهلكوا وانقلبت مدائنهم (1) جنة الحكمة: ما يحفظها على صاحبها من الزهد والورع. والكلام في العارف مطلقا (2) هو مع الاسلام فإذا صار الاسلام غريبا اغترب معه لا يضل عنه. وعسيب الذنب: أصله. والضمير في ضرب للاسلام.
وهذا كناية عن التعب والإعياء، يريد ضعف. والجران - ككتاب - مقدم عنق البعير من المذبح إلى المنحر، والبعير أقل ما يكون نفعه عند بروكه. وإلصاق جرانه بالأرض كناية عن الضعف كسابقه (3) بقية: تابع لمغترب: وضمير حجته وأنبيائه لله المعلوم من الكلام (4) استوسقت الإبل: اجتمعت وانضم بعضها إلى بعض
وهذا كناية عن التعب والإعياء، يريد ضعف. والجران - ككتاب - مقدم عنق البعير من المذبح إلى المنحر، والبعير أقل ما يكون نفعه عند بروكه. وإلصاق جرانه بالأرض كناية عن الضعف كسابقه (3) بقية: تابع لمغترب: وضمير حجته وأنبيائه لله المعلوم من الكلام (4) استوسقت الإبل: اجتمعت وانضم بعضها إلى بعض