وصارت أموالهم للوارثين، وأزواجهم لقوم آخرين، لا في حسنة يزيدون، ولا من سيئة يستعتبون. فمن أشعر التقوى قلبه برز مهله (4) وفاز عمله. فاهتبلوا هبلها، واعملوا للجنة عملها (5). فإن الدنيا لم تخلق لكم دار مقام، بل خلقت لكم مجازا لتزودوا منها الأعمال إلى دار القرار. فكونوا منها على أوفاز (6). وقربوا الظهور للزيال
____________________
(1) أي أن الداعي إلى الموت قد أسمع بصوته كل حي، فلا حي إلا وهو يعلم أنه يموت. وأعجل حاديه أي أن الحادي لسير المنايا إلى منازل الأجسام لإخلائها من سكنة الأرواح قد اعجل المدبرين عن تدبيرهم وأخذهم قبل الاستعداد لرحيلهم (2) لا تغتر بكثرة الأحياء فكلما رأيت حيا زعمت أنك باق مثله (3) طول مفعول لأجله، أي كان منه ذلك لطول الأمل الخ (4) برز الرجل على أقرانه أي فاقهم. والمهل: التقدم في الخير، أي فاق تقدمه إلى الخير على تقدم غيره (5) اهتبل الصيد: طلبه، وكلمة الحكمة: اغتنمها، والضمير في هبلها للتقوى لا للدنيا، أي اغنموا خير التقوى (6) الوفز ويحرك: العجلة، وجمعه أوفاز، أي كونوا