____________________
أن الذين نصروه ليسوا بأفضل من الذين خذلوه لهذا لا يستطيع ناصره أن يقول إني خير من الذي خذله ولا يستطيع خاذله أن يقول إن الناصر خير مني يريد أن القلوب متفقة على أن ناصريه لم يكونوا في شئ من الخير الذي يفضلون به على خاذليه (1) أي أنه استبد عليكم فأساء الاستبداد وكان عليه أن يخفف منه حتى لا يزعجكم، وجزعتم لاستبداده فأسأتم الجزع أي لم ترفقوا في جزعكم ولم تقفوا عند الحد الأولى بكم وكان عليكم أن تقتصروا على الشكوى ولا تذهبوا في الإساءة إلى حد القتل ولله حكمه في المستأثر وهو عثمان وفي الجازع وهو أنتم فما آخذه وآخذكم أو عفا عنه وعفا عنكم (2) يستفيئه أي يسترجعه (3) يروى أن تلقه تلفه الأولى بالقاف والثانية بالفاء من ألفاه يلفيه وهي بمعنى تحده، وعاقصا قرنه من عقص الشعر إذا ضفره وفتله ولواه وهو تمثيل له في تغطرسه وكبره وعدم انقياده، ويركب الصعب يستهين به ويزعم أنه ذلول سهل (4) العريكة الطبيعة وعرفه بالحجاز أطاعه فيه حيث عقد له