فإنما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا فكأنهم قد قطعوه (1) وأموا علما (2) فكأنهم قد بلغوه. وكم عسى المجرى إلى الغاية أن يجري إليها (3) حتى يبلغها. وما عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه وطالب حثيث يحدوه في الدنيا حتى يفارقها (4) فلا تنافسوا
____________________
إلا خرابا تنعق فيه فلا يجيبها إلا صدى نعيقها (1) السفر بفتح فسكون جماعة المسافرين، أي إنكم في مسافة العمر كالمسافرين في مسافة الطريق فلا يلبثون أن يأتوا على نهايتها لأنها محدودة (2) أموا قصدوا (3) الذي يجري فرسه إلى غاية معلومة أي مقدار من الجري يلزمه حتى يصل لغايته (4) يحدوه يتبعه ويسوقه