وسوابغ نعمه (4). وأومن به أولا باديا (5). وأستهديه قريبا هاديا.
وأستعينه قادرا قاهرا. وأتوكل عليه كافيا ناصرا. وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله. أرسله لإنفاذ أمره وإنهاء عذره (6)
____________________
عن الباقيات بالزائلات وبئس ما اختار لنفسه (1) علا بحوله أي عز وارتفع عن جميع ما سواه لقوته المستعلية بسلطة الايجاد على كل قوة (2) دنا بطوله أي أنه مع علوه سبحانه وارتفاعه في عظمته فقد دنا وقرب من خلقه بطوله أي عطائه وإحسانه (3) الأزل بالسكون الضيق والشدة. وكاشف الشدة المنقذ منها، كما أن مانح الغنيمة معطيها المتفضل بها (4) العواطف، ما يعطفك على غيرك ويدنيه من معروفك. وصفة الكرم في الجناب الإلهي وخلقه في البشر مما يعطف الكريم على موضع الاحسان. وسوابغ النعم كواملها من سبغ الظل إذا عم وشمل (5) أولا باديا موضعه من سابقه كموضع قريبا هاديا، وما جاء به بعده من سوابقها فهي أحوال من الضمائر الراجعة إلى الله سبحانه وتعالى فيكون أول صفة نصبت على الحال من ضمير به أي أصدق بالله على أنه سابق كل شئ في الوجود فهو البادي أي الظاهر بذاته المظهر لغيره ومن كان كذلك لم تخالط التصديق به ريبة. والقريب الهادي جدير بأن تطلب منه الهداية.
والقادر القاهر حقيق بأن يستعان به لأنه قوي على المعونة. والكافي الناصر حري بأن يتوكل عليه (6) إنهاء عذره إبلاغه. والعذر هنا كناية عن الحجج العقلية والنقلية التي أقيمت ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم على أن من خالف شريعة الله استحق
والقادر القاهر حقيق بأن يستعان به لأنه قوي على المعونة. والكافي الناصر حري بأن يتوكل عليه (6) إنهاء عذره إبلاغه. والعذر هنا كناية عن الحجج العقلية والنقلية التي أقيمت ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم على أن من خالف شريعة الله استحق