فباض وفرخ في صدورهم (2). ودب ودرج في حجورهم (3). فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم. فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل (4) فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه.
8 - (ومن كلام له عليه السلام يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك) يزعم أنه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه. فقد أقر بالبيعة وادعى الوليجة (5) فليأت عليها بأمر يعرف. وإلا فليدخل فيما خرج منه 9 - ومن كلام له عليه السلام وقد أرعدوا وأبرقوا، ومع هذين الأمرين الفشل. ولسنا نرعد
____________________
الرجل منزله إذا لزمه (1) ملاك الشئ بالفتح ويكسر قوامه الذي يملك به. والاشراك جمع شريك كشريف وأشراف فجعلهم شركاءه أو جمع شرك وهو ما يصاد به فكأنهم آلة الشيطان في الاضلال (2) باض وفرخ كناية عن توطنه صدورهم وطول مكثه فيها، لأن الطائر لا يبيض إلا في عشه. وفراخ الشيطان وساوسه (3) دب ودرج الخ أي أنه تربى في حجورهم كما يربى الأطفال في حجور والديهم حتى بلغ صوته وملك قوته (4) الخطل أقبح الخطأ. والزلل الغلط والخطأ (5) الوليجة الدخيلة وما يضمر في