واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن. وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور. وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم (2) 111 - ومن خطبة له عليه السلام أما بعد فإني أحذركم الدنيا فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات وتحببت بالعاجلة، وراقت بالقليل، وتحلت بالآمال، وتزينت
____________________
(1) منسأة: مطال فيه ومزيد (2) ألوم: أشد لوما لنفسه بين أيدي الله لأنه لا يجد منها عذرا يقبل أو يرد