____________________
لأمر الله في ترك ما أوجبه عليه فكأنه جاحد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) روي أن أمير المؤمنين بعد ما ملك الماء على أصحاب معاوية ساهمهم فيه رجاء أن يعطفوا إليه، ولزوما للمعدلة وحسن السيرة، ومكث أياما لا يرسل إلى معاوية ولا يأتيه منه شئ، واستبطأ الناس إذنه في قتال أهل الشام. واختلفوا في سبب التريث فقال بعضهم كراهة الموت، وقال بعضهم الشك في جواز قتال أهل الشام، فأجابهم: أما الموت لم يكن ليبالى به، وأما الشك فلا موضع له وإنما يرجو بدفع الحرب أن يتجاوزوا إليه بلا قتال فإن ذلك أحب إليه من القتال على الضلال وإن كان الإثم عليهم. وتبوء بآثامها ترجع بها. وتعشو إلى ضوئه تستدل عليه وإن كان ببصر ضعيف في ظلام الفتن فتهتدي إليه.
عشا إلى النار أبصرها ليلا ببصر ضعيف فقصدها (2) اللقم بالتحريك معظم الطريق
عشا إلى النار أبصرها ليلا ببصر ضعيف فقصدها (2) اللقم بالتحريك معظم الطريق