ومنها في صفة خلق الإنسان أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام (3) وشغف الأستار نطفة دهاقا وعلقة محاقا. وجنينا وراضعا، ووليدا ويافعا (4). ثم منحه قلبا حافظا ولسانا لافظا وبصرا لاحظا. ليفهم معتبرا.
ويقصر مزدجرا. حتى إذا قام اعتداله واستوى مثاله (5) نفر مستكبرا وخبط سادرا (6). ماتحا في غرب هواه (7)، كادحا سعيا لدنياه. في لذات
____________________
يجري مجرى الأنفاس ويسلك بما يأتي من مسالك الأصدقاء كأنه نجى يسارك وينفث في أذنك بما تظنه خيرا لك. واردى أهلك. ووعد فمنى أي صور الأماني كذبا (1) القرينة النفس التي يقارنها بالوسوسة. واستدرجها أنزلها من درجة الرشد إلى درجته من الضلالة، واستغلق الرهن جعله بحيث لا يمكن تخليصه (2) أنكر الخ بيان لعمل الشيطان وبراءته ممن أغواه عندما تحق كلمة العذاب (3) أم بمعنى بل الانتقالية بعد ما بين وصف الشيطان انتقل لبيان صفة الإنسان، وشغف الأستار جمع شغاف هو في الأصل غلاف القلب استعاره للمشيمة (4) دهاقا متتابعا دهقها أي صبها بقوة وقد تفسر الدهاق بالممتلئة أي ممتلئة من جراثيم الحياة وعلقة محاقا أي خفي فيها ومحق كل شكل وصورة.
والجنين الولد بعد تصويره ما دام في بطن أمه، واليافع الغلام راهق العشرين ويقصر يكف عن الرذائل ممتنعا عنها بالعقل والروية (5) استوى مثاله أي بلغت قامته حد ما قدر لها من النمو (6) خبط البعير إذا ضرب بيديه الأرض لا يتوقى شيئا والسادر المتحير والذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع (7) متح الماء نزعه وهو في أعلى البئر والماتح الذي ينزل البئر إذا قل ماؤها فيملأ الدلو. والغرب الدلو العظيمة أي لا يستقي
والجنين الولد بعد تصويره ما دام في بطن أمه، واليافع الغلام راهق العشرين ويقصر يكف عن الرذائل ممتنعا عنها بالعقل والروية (5) استوى مثاله أي بلغت قامته حد ما قدر لها من النمو (6) خبط البعير إذا ضرب بيديه الأرض لا يتوقى شيئا والسادر المتحير والذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع (7) متح الماء نزعه وهو في أعلى البئر والماتح الذي ينزل البئر إذا قل ماؤها فيملأ الدلو. والغرب الدلو العظيمة أي لا يستقي