والحياة في موتكم قاهرين. ألا وإن معاوية قاد لمة من الغواة (4).
وعمس عليهم الخبر (5) حتى جعلوا نحورهم أغراض المنية
____________________
الباطل ومشابهته لكان ظاهرا لا يخلو على من طلبه (1) الضغث بالكسر قبضة من حشيش مختلط فيها الرطب باليابس، يريد أنه إن أخذ الحق من وجه لم يعدم شبيها له من الباطل يلتبس به. وإن نظر إلى الباطل لاح كأن عليه صورة الحق فاشتبه به، فذلك ضغث الحق وهذا ضغث الباطل. ومصادر الأهواء التي ينشأ عنها وقوع الفتن إنما هي من الالتباس الواقع بين الحق والباطل (2) الشريعة مورد الشاربة من النهر (3) طلبوا منكم أن تطعموهم القتال كما يقال فلان يستطعمني الحديث أي يستدعيه مني. وقوله فقروا الخ أي إما أن تثبتوا على الذل وتأخر المنزلة، وإما أن ترووا سيوفكم الخ (4) اللمة بضم اللام وتشديد الميم الأصحاب في السفر، وبتخفيفها الجملة القليلة مطلقا، أو من الثلاثة إلى العشرة. والتقليل مستفاد من الأول بطريق الكناية، ومن الثاني على الحقيقة الصريحة، وفي الأول الإشارة إلى أنهم ليسوا بأهل حرب (5) عمس الكتاب والخبر كنصر أخفاه. وعمست عليه إذا أريته أنك لا تعرف الأمر