وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر (1)؟. فمن صدق بهذا فقد كذب القرآن واستغنى عن الإعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه. وتبتغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربه لأنك بزعمك أنت هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر (ثم أقبل عليه السلام على الناس فقال) أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر (2) فإنها تدعو إلى الكهانة والمنجم كالكاهن (3) والكاهن كالساحر
____________________
وهفوات اللسان زلاته (1) حاق به الضر أحاط به (2) طلب لنعلم علم الهيئة الفلكية وسير النجوم وحركاتها للاهتداء بها، وإنما ينهى عما يسمى علم التنجيم وهو العلم المبني على الاعتقاد بروحانية الكواكب، وأن لتلك الروحانية العلوية سلطانا معنويا على العوالم العنصرية، وأن من يتصل بأرواحها بنوع من الاستعداد ومعاونة من الرياضة تكاشفه بما غيب من أسرار الحال والاستقبال (3) الكاهن من يدعي كشف الغيب