____________________
صدره، والملطاط حافة الوادي وشفيره، وساحل البحر، والسمت أي الطريق، وقول الشريف يعني بالملطاط السمت تبيين لمراد أمير المؤمنين من لفظ الملطاط في كلامه لا تفسير اللفظ في نفسه، وقوله وهو شاطئ الفرات بيان للسمت أي الطريق، وقوله ويقال ذلك - أي لفظ الملطاط - تفسير للفظ الملطاط في استعمال اللغويين، فاندفع بهذا ما أورده ابن أبي الحديد على عبارته من أنها خالية من المعنى (1) الشرذمة النفر القليلون، والأكناف الجوانب. وموطنين الأكناف أي جعلوها وطنا. يقال أوطنت البقعة (2) الأمداد جمع مدد وهو ما يمد به الجيش لتقويته. وهذه الخطبة نطق بها أمير المؤمنين وهو بالنخيلة خارجا من الكوفة إلى صفين لخمس بقين من شوال سنة سبع وثلاثين (3) بطن الخفيات علمها، والأعلام جمع علم بالتحريك وهو المنار يهتدى به ثم عم في كل ما دل على شئ، وأعلام الظهور الأدلة الظاهرة التي بظهورها يظهر غيرها (4) كان الأليق بعد قوله وامتنع على عين البصير ما جاء في رواية أخرى وهو