13 - ومن كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة كنتم جند المرأة. وأتباع البهيمة (3). رغا فأجبتم. وعقر
____________________
النظر عما يخيفك منهم أي لا يهولنك منهم هائل (1) هوى أخيك أي ميله ومحبته (2) يرعف بهم أي سيجود بهم الزمان كما يجود الأنف بالرعاف يأتي بهم على غير انتظار (3) يريد الجمل، ومجمل القصة أن طلحة والزبير بعد ما بايعا أمير المؤمنين فارقاه في المدينة وأتيا مكة مغاضبين، فالتقيا بعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسألتهما الأخبار فقالا إنا تحملنا هربا من غوغاء العرب بالمدينة وفارقنا قومنا حيارى لا يعرفون حقا ولا ينكرون باطلا ولا يمنعون أنفسهم، فقالت ننهض إلى هذه الغوغاء أو نأتي الشام.
فقال أحد الحاضرين لا حاجة لكم في الشام قد كفاكم أمرها معاوية فلنأت البصرة فإن لأهلها هوى مع طلحة، فعزموا على المسير وجهزهم يعلى بن منبه وكان واليا لعثمان على اليمن وعزله علي كرم الله وجهه وأعطى للسيدة عائشة جملا اسمه عسكر ونادى مناديها في الناس بطلب ثأر عثمان فاجتمع نحو ثلاثة آلاف فسارت فيهم إلى البصرة وبلغ
فقال أحد الحاضرين لا حاجة لكم في الشام قد كفاكم أمرها معاوية فلنأت البصرة فإن لأهلها هوى مع طلحة، فعزموا على المسير وجهزهم يعلى بن منبه وكان واليا لعثمان على اليمن وعزله علي كرم الله وجهه وأعطى للسيدة عائشة جملا اسمه عسكر ونادى مناديها في الناس بطلب ثأر عثمان فاجتمع نحو ثلاثة آلاف فسارت فيهم إلى البصرة وبلغ