فعاودوا الكر واستحيوا من الفر (2) فإنه عار في الأعقاب ونار يوم الحساب. وطيبوا عن أنفسكم نفسا. وامشوا إلى الموت مشيا سجحا (3) وعليكم بهذا السواد الأعظم. والرواق المطنب (4). فاضربوا ثبجه (5) فإن الشيطان كامن في كسره (6). قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا فصمدا صمدا (7). حتى ينجلي لكم عمود الحق (وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم) (8)
____________________
قصرت سيوفكم عن الوصول إلى أعدائكم فصلوها بخطاكم (1) بعين الله أي ملحوظون بها (2) الفر الفرار، وهو عار في الأعقاب أي في الأولاد لأنهم يعيرون بفرار آبائهم. وقوله وطيبوا عن أنفسكم نفسا أي ارضوا ببذلها فإنكم تبذلونها اليوم لتحرزوها غدا (3) السجح بضمتين السهل (4) الرواق ككتاب وغراب الفسطاط.
والمطنب المشدود بالأطناب جمع طنب بضمتين حبل يشد به سرادق البيت. وأراد بالسواد الأعظم جمهور أهل الشام، والرواق رواق معاوية (5) الثبج بالتحريك الوسط (6) كسره بالكسر شقه الأسفل كناية عن الجوانب التي يفر إليها المنهزمون. والشيطان الكامن في الكسر مصدر الأوامر بالهجوم والرجوع، فإن جبنتم مد يده للوثبة وإن شجعتم أخر للنكوص والهزيمة رجله (7) الصمد القصد، أي فاثبتوا على قصدكم (8) لن ينقصكم
والمطنب المشدود بالأطناب جمع طنب بضمتين حبل يشد به سرادق البيت. وأراد بالسواد الأعظم جمهور أهل الشام، والرواق رواق معاوية (5) الثبج بالتحريك الوسط (6) كسره بالكسر شقه الأسفل كناية عن الجوانب التي يفر إليها المنهزمون. والشيطان الكامن في الكسر مصدر الأوامر بالهجوم والرجوع، فإن جبنتم مد يده للوثبة وإن شجعتم أخر للنكوص والهزيمة رجله (7) الصمد القصد، أي فاثبتوا على قصدكم (8) لن ينقصكم