فقه السنة - الشيخ سيد سابق - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
أناس (1) من حلي أذني (2)، وملا من شحم عضدي (3) وبجحني فبجحت (4) إلي نفسي، وجدني في أهل غنيمه بشق (5) فجعلني في أهل صهيل (6) وأطيط (7) ودائس (8) ومنق (9) فعنده أقول فلا أقبح (10)، وأرقد فأتصبح (11). وأشرب فأتقمح (12). أم أبي زرع. فما أم أبي زرع؟: عكومها (13) رداح (14)، وبيتها فساح (15).
ابن أبي زرع. فما ابن أبي زرع؟. مضجعة كمسل (16) شطبة،

(1) أناس، أي حرك وأثقل.
(2) المراد أنه ملا أذنيها من أقراط من ذهب ولؤلؤ.
(3) لم ترد العضد وحده، وإنما أرادت الجسم كله، وخصت العضد لأنه أقرب ما يلي بصر الانسان من جسده أي كثرت نعمه عليها حتى سمن جسمها.
(4) المراد أنه فرحها ففرحت، وقيل عظمني فعظمت إلى نفسي.
(5) بشق: أي بشظف وجهد ومنه قول الله تعالى: لم تكونوا بالغيه إلى بشق الأنفس) أي بعد جهد ومشقة.
(6) صهيل: أي خيل.
(7) أطيط: أي إبل، وأصل الأطيط صوت أعواد المحامل، ويطلق الأطيط على كل شئ نشأ عن ضغط.
(8) المارد أن عندهم طعاما منتقى من الزرع الذي يداس في بيدره ليتميز الحب من السنبل.
(9) المنق: الآلة التي تميز الحب وتنقيه مثل المنخل والغربال.
(10) أي لكثرة إكرامه لها وتدللها عليه لا يرد لها قولا، ولا يقبح عليها ما تأتي به.
(11) أي أنام الصبحة وهي نوم أول النهار، فلا أوقظ، إشارة إلى أن لها من يكفيها مؤنة بيتها ومهنة أهلها.
(12) هو الشرب على مهل حتى تمتلئ، وترتوي وهي تريد أنواع الأشربة من لبن وغير ذلك.
(13) هي نمط تجعل المرأة فيها ذخيرتها ومتاعها - حقيبة -.
(14) يقال للكتيبة الكبيرة رداح إذا كانت بطيئة السير، ويقال للمرأة إذا كانت عظيمة الكفل ثقيلة الوردك رداح. أي أنها ثقيلة من ملئها.
(15) فساح: واسع.
والمعنى أنها وصفت أم زوجها بأنها كثيرة الآلات والأثاث والقماش واسعة المال كبيرة البيت، والمرأة التي تكون على هذا الحال يكون ابنها صغيرا لم يطعن في السن غالبا فزوجها صغير.
(16) أرادت بمسل الشطبة سيفا سل من غمده، فمضجعه الذي ينام فيه في الصغر كقدر سل شطبة واحدة: وهي العود المحدود كالمسلة.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست