والتفرق في المياه التي تلي العجم وأن لا يدعوا في ربيعة ومضر وحلفائهم أحدا من أهل النجدات ولا فارسا إلا أحضروه إما طوعا أو كرها. ونزل الناس بالخل، وشراف إلى غضي، وهو حيال البصرة، وبسلمان بعضهم ينظر إلى بعض ويغيث بعضهم بعضا، وذلك في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة. وأرسل عمر في ذي الحجة من السنة مخرجه إلى الحج إلى عماله على العرب أن لا يدعوا من له نجدة، أو فرس، أو سلاح أو رأي لا وجهوه اليه؛ فأما من كان على النصف ما بين المدينة والعراق فجاء إليه بالمدينة لما عاد من الحج، وأما من كان أقرب! لي العراق فانضم إلى المثنى بن حارثة، وجاءت أمداد العرب إلى عمر.
وحج في هذه السنة عمر بن الخطاب بالناس وحج سنيه كلها.
وكان عامل عمر على مكة هذه السنة عتاب بن أسيد، فيما قال بعضهم،، وعلى الطائف عثمان بن أبي العاص، وعلى اليمن يعلى بن منية، وعلى عمان واليمامة حذيفة بن محصن، وعلى البحرين العلاء بن الحضرمي، وعلى الشام أبو عبيدة بن الجراح، وعلى فرج الكوفة وما فتح من أرضها المثنى بن حارثة. وكان علن القضاء فيما ذكر علي بن أبي طالب.
وفي هذه السنة مات أبو كبشة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل بعد ذلك. وفي خلافة أبي بكر مات سهل بن عمرو، أخو سهيل،، وهو من مسلمة الفتح. وفي خلافته مات الصعب بن جثامة الليثي. وفي أول خلافته مات ابنه عبد الله بن أبي بكر، وكان قد جرح في حصار الطائف ثم انتقض عليه جرحه فمات. وقي هذه السنة توفي الأرقم بن م بي الأرقم يوم مات أبو بكر، وهو الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا بداره بمكة أول ما أرسل.