المؤلف والثناء عليه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد، رضوان الله عليه، ابن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن فطر بن زياد ابن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن غلة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان المعروف بابن المعلم. (فهرس الشيخ ص 158).
قال ابن حجر في لسان الميزان (ج 5 ص 368): " كان المفيد كثير التقشف والتخشع والإكباب على العلم، تخرج على جماعة، وبرع في مقالة الإمامية حتى يقال: له على كل إمام منة، كان أبوه معلما بواسط وولد بها وقتل بعكبرى. ويقال: إن عضد الدولة كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض. وقال الشريف أبو يعلي الجعفري وكان تزوج بنت المفيد: ما كان المفيد ينام من الليل إلا هجعة، ثم يقوم يصلي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن " ا ه.
ونقل العماد الحنبلي في شذراته (ج 3 ص 199) عن ابن أبي طي الحلبي أنه قال: " هو شيخ من مشايخ الإمامية، رئيس الكلام والفقه والجدل، وكان يناظر أهل كل عقيدة، مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهية، وكان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس. كان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد، وكان شيخا ربعة نحيفا أسمر، عاش ستا وسبعين سنة، وله أكثر من مائتي مصنف، جنازته مشهورة، شيعه ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة، وكان موته في شهر رمضان، رحمه الله، ".
وقال ابن النديم: " ابن المعلم أبو عبد الله في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي