وما على إلا الجهد، ولو أشاء أن أقول لقلت. عفا الله عما سلف.
179 - ومن كلام له عليه السلام وقد سأله ذعلب اليماني، فقال: هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟
فقال عليه السلام: أفأعبد ما لا أرى؟ فقال: وكيف تراه؟ فقال:
لا تراه العيون بمشاهدة العيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان. قريب من الأشياء غير ملامس (2). بعيد منها غير مباين. متكلم لا بروية، مريد لا بهمة. صانع لا بجارحة. لطيف
____________________
اكتسبه وارتكبه (1) كنى بالفترة عن جهالة الغرور، أو أراد في فترة من عذاب ينتظر بكم عقابا على انحطاط هممكم وتباطئكم عن جهاد عدوكم (2) الملامسة والمباينة على معنى البعد المكاني من خواص المواد. وذات الله مبرأة من المادة وخواصها. فنسبة الأشياء إليها سواء وهي في تعاليها، فهي مع كل شئ وهي أعلى من كل شئ، فالبعد بعد المكانة من التنزيه. والروية التفكر. والهمة الاهتمام بالأمر بحيث لو لم يفعل لجر نقصا وأوجب