يضحك، ولا يمس النساء حتى جمع الله ليعقوب شمله، جمع بينه وبين يعقوب واخوته (1).
وعن موسى بن محمد بن علي بن موسى، سأل الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا) أسجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء؟...
فقال عليه السلام: وأما سجود يعقوب وولده ليوسف، فإن السجود لم يكن ليوسف، كما أن السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم، إنما كان منهم طاعة لله وتحية لآدم، فسجد يعقوب وولده شكرا لله باجتماع شملهم، ألم تر أنه يقول في شكره في ذلك الوقت ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث..) (2).
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى: (وخروا له سجدا) قال عليه السلام: كان سجودهم ذلك عبادة لله (3).
ونخلص من ذلك كله إلى اختصاص السجود بالله تعالى وحده، وإن ما أتى به الملائكة لآدم عليه السلام وكذا ما فعله يعقوب عليه السلام وولده ليوسف الصديق عليه السلام فإنما ذلك كله سجود لله تعالى، وطاعة له وائتمار بأمره سبحانه ومحبة لآدم وفضيلة له عليه السلام وكذا تحية ليوسف وتكرمة له عليه السلام ليس إلا.