المبحث الثاني سجود الشكر وآثاره 1 - صفة سجود الشكر:
لا يشترط في أداء سجود الشكر شرط، فيصح كيفما أتى به الساجد الشاكر، ولكن الأفضل أن يكون السجود على الأرض وعلى المواضع السبعة ووضع الجبهة على ما يصح السجود عليه كما في سجود الصلاة، والصاق الساعدين والبطن بالأرض عكس ما يعمل في سجود الصلاة من استحباب التجافي عن الأرض، كما يستحب وضع الجبهة على الأرض أولا ثم التعفير، والمراد به وضع الخدين على التراب ثم العودة إلى السجود بوضع الجبهة على الأرض ثانيا، وبه يتحقق تعدد سجود الشكر، لان العودة إلى السجود بعد التعفير يعني تحقق سجدة شكر أخرى وهي مستحبة اتفاقا، ولأجل هذا يقال سجدتا الشكر.
وفيما يلي صورة لسجدتي الشكر كما أوردها الشيخ المفيد فقال: وليحمد الله بعد تسليمه وليثن عليه ويصلي على محمد وآله عليهم السلام ويسأل الله حوائجه، ثم يسجد سجدتي الشكر، فليلصق فيها ذراعيه بالأرض ويقول في سجوده: (اللهم إليك توجهت وبك اعتصمت وعليك توكلت، اللهم أنت ثقتي ورجائي فاكفني ما أهمني وما لا يهمني وما أنت أعلم به مني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك صل على محمد وآل محمد وعجل