الركوع والسجود والقيام (1).
المبحث الثالث مع الساجدين فيما يلي نماذج مختارة من سجود النبي صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام تعكس لنا مدى اهتمامهم عليهم السلام بهذا الامر وحرصهم عليه:
سجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
روى أبو بصير عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام انه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده، فظنت انه قد قام إلى جاريتها، فقامت تطوف عليه، فوطئت عنقه صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد باك، يقول: سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي، أبوء إليك بالنعم، واعترف لك بالذنب العظيم، عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من نقمتك وأعوذ بك منك، لا أبلغ مدحك والثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك أستغفرك وأتوب إليك، فلما انصرف قال: يا عائشة لقد أوجعت عنقي، أي شئ خشيت؟ أن أقوم إلى جاريتك؟ (2).