السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ٦٦
تمر بداء إلا نفته إن شاء الله تعالى (1).
2 - استحباب سجود الشكر:
لا خلاف بين العلماء، إلا من شذ (2)، في استحباب السجود شكرا لله عز وجل عقيب الصلوات، لأنها مظنة التعبد، وموضع الخضوع والشكر على التوفيق لأداء العبادة، وعند تجدد النعم، ودفع النقم، لما روي من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدا شكرا لله تبارك وتعالى (3).
عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخر ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها، فدنوت منه فجلست، فرفع رأسه فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
من هذا؟ قلت: عبد الرحمن قال: ما شأنك؟، قلت: يا رسول الله، سجدت سجدة خشيت أن يكون

(١) المقنعة / الشيخ المفيد: ١٠٩ (سجدتي الشكر).
(٢) كمالك وأبي حنيفة كما في المجموع شرح المهذب ٧: ٧٠.
(٣) سنن أبي داود ٣: ٨٩ / ٢٧٧٤ باب سجود الشكر، كتاب الجهاد، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، دار الفكر - بيروت. وسنن ابن ماجة ١: ٤٤٠ / ١٣٩٤ باب ١٩٢ ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر، دار الفكر - بيروت ١٤١٥ ه‍. وسنن الترمذي ٤: ١٤١ / 1578 باب 25 ما جاء في سجدة الشكر، تحقيق إبراهيم عطوة عوض، دار عمران - بيروت.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست