إلى أعمال يحبها الله تعالى ويباهي بها الملائكة قال صلى الله عليه وآله وسلم:
يا أبا ذر، إن ربك عز وجل يباهي الملائكة بثلاثة نفر - إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم - ورجل قام من الليل فصلى وحده فسجد ونام وهو ساجد، فيقول الله تعالى: انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد (1).
وروى الحسن بن علي الوشاء عن الامام أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته عليه السلام يقول: إذا نام العبد وهو ساجد قال الله عز وجل للملائكة: انظروا إلى عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي (2).
ومن وصايا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأسامة بن زيد: يا أسامة، عليك بطريق الحق - إلى أن قال - يا أسامة، عليك بالسجود، فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدا، وما من عبد سجد لله سجدة، إلا كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، وباهى به ملائكته (3).
5 - السجود طاعة لله تعالى ونجاة للساجد:
أخرج الشيخ المفيد رضي الله عنه بسنده عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام حديثا تضمن جملة وصايا حيث ركز فيها على طول السجود باعتباره طاعة لله عز وجل ونجاة للساجد قال عليه السلام:... ولا تستصغروا قليل الآثام، فإن القليل يحصى ويرجع إلى الكثير، وأطيلوا السجود فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا لأنه أمر بالسجود فعصى وهذا أمر