عليك تهراق دماء الأحبة (1).
بل وحتى لو لم يرد في ذلك شئ عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته المعصومين عليهم السلام، فلا ضير في تقبيل التربة الحسينية أصلا، وأي محذور في تقبيل شئ يذكرك بمثل الاسلام العليا وقيمه الراقية التي تجسدت في شخص الإمام الحسين عليه السلام.
على أن تقبيل التربة الحسينية لا للتربة ذاتها، وإنما لإضافتها إلى الإمام الحسين عليه السلام الذي تكمن في اسمه كل فضيلة مع ما توحيه تلك التربة لكل غيور على الاسلام من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحق أينما كان.
نعم، لو لم يرد في تقبيلها شئ من السنة لكان أصل التقبيل محببا عقلا، لأنه التعبير الصادق عن الوفاء والحب فيكون من قبيل قولهم:
أمر على الديار ديار ليلى * أقبل ذا الجدار وذا الجدارا وما حب الديار شغفن قلبي * ولكن حب من سكن الديارا رابعا: حكم السجود على التربة الحسينية:
بعد ثبوت سيرة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ابتداء من الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وانتهاء بالامام المهدي 7 في السجود على