بالسجود فأطاع فنجا (1).
6 - كثرة السجود تحت الذنوب:
إن كثرة السجود تدلل على استمرار تذلل العبد لربه العظيم وطلب المغفرة وتطهيره من الذنوب لما في السجود من تجسيد حقيقة العبودية بعد نفي التكبر والتمرد والعصيان.
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، كثرت ذنوبي وضعف عملي، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: أكثر من السجود، فإنه يحت الذنوب كما تحت الريح ورق الشجر (2).
7 - طول السجود وكثرته طريق إلى الجنة:
جاء في الحديث التأكيد على ضرورة إطالة السجود لمن أراد أن تكون له الجنة هي المأوى.
فقد روى ثقة الاسلام الكليني رضي الله عنه بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: مر بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل وهو يعالج بعض حجراته فقال: يا رسول الله ألا أكفيك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: شأنك، فلما فرغ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حاجتك؟ قال: الجنة، فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: نعم، فلما ولى قال له: يا عبد الله