10 - السجود من سنن الأوابين:
إن الأوابين هم أولئك الذين صفت نفوسهم وارتفعت إلى مدارج الكمال بحيث سمت نفوسهم التقية فوق مستوى المادة، فهم على صلة مع الله عز وجل في كل حين كما هو واضح من معنى الأواب أي الكثير الرجوع إلى الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة.
لذا كان من الطبيعي جدا أن يكون سجودهم له طعمه الخاص ولونه الخاص في صفته وطوله ومن هنا جاء في حديث الإمام الصادق عليه السلام ما يؤكد على أن طول السجود من سنن الأوابين.
فقد جاء في وصيته لأبي بصير قوله عليه السلام: يا أبا محمد عليك بطول السجود، فإن ذلك من سنن الأوابين (1).
11 - مواضع السجود لا تأكلها النار:
ومن فضل السجود عند الله عز وجل أنه يثيب عليه حتى من غلبت سيئاته حسناته فدخل النار، وذلك بتكريم مواضع السجود لله في حياته فلا تأكلها النار، وقد ورد في الحديث ما يؤيد ذلك، ففي المروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:... إن النار تأكل كل شئ من ابن آدم إلا موضع السجود فيصب عليهم من ماء الجنة فينبتون كما نبت الحبة في حميل السيل (2).