السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ٦٧
الله عز وجل قد قبض نفسك فيها.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله عز وجل شكرا (1).
وروي عن الإمام علي عليه السلام انه سجد شكرا لله تعالى يوم النهروان لما وجدوا ذا الثدية مقتولا (2).
وعن هشام بن أحمد قال: كنت أسير مع أبي الحسن عليه السلام في بعض أطراف المدينة، إذ ثنى رجله عن دابته فخر ساجدا فأطال وأطال، ثم رفع رأسه وركب دابته، فقلت: جعلت فداك، رأيتك قد أطلت السجود؟
فقال عليه السلام: إني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي، فأحببت أن أشكر ربي (3).
ومن الأوقات التي يتأكد فيها استحباب سجود الشكر، هو عقيب الصلاة المكتوبة.

(١) تذكرة الفقهاء / العلامة الحلي ٣: ٢٢٣. ومسند أحمد ١: ٣١٤ / ١٦٦٧ حديث عبد الرحمن بن عوف، دار إحياء التراث العربي ١٤١٤ ه‍ ط ٢، والنص منه. والسنن الكبرى / البيهقي ٢:
٣٧١ باب سجود الشكر، دار المعرفة - بيروت.
(٢) المصنف / ابن أبي شيبة ٢: ٣٦٨ / ١٣ باب ٣١٤ في سجدة الشكر، دار الفكر - بيروت ١٤١٤ ه‍. والمصنف / عبد الرزاق ٣: ٣٥٨ / ٥٩٦٢ باب سجود الرجل شكرا، تحقيق الشيخ حبيب عبد الرحمن الأعظمي من منشورات المجلس العلمي. والسنن الكبرى / البيهقي ٢: ٣٧١ باب سجدة الشكر.
(٣) مشكاة الأنوار / الطبرسي: 29.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست