وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في وصف أهوال يوم القيامة:
... حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة ان يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم، ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود.. (1).
12 - شهادة الأرض للساجد عليها يوم القيامة:
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام استحباب تغيير مكان الصلاة باستمرار وخصوصا في الأماكن المقدسة، وذلك لان الأرض تشهد للمصلي عند الله تبارك وتعالى، ولا سيما البقعة التي يضع عليها جبهته سجودا لله جل وعلا، عن أبي ذر الغفاري رحمه الله في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يا أبا ذر، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة..
يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا: يا جارة، هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل، أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا لله تعالى؟ فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزت وانشرحت وترى أن لها فضلا على جارتها (2).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: صلوا في المساجد في بقاع مختلفة،