ثم انظر فيها مثل عدد حروف الدليل الأول فإذا وجدته فأثبته فهو أول الزمام وهو حرف طالع المسألة ثم عد منه في حروف البسط على التوالي ثلاثة عشر وأثبته ثاني الزمام ثم خذ ثالث عشره أيضا وثالث عشره وهكذا إلى أن يكمل معك حروف بقدر عدد الدليل الثاني فيكمل الزمام ثم خذ حروف أزمة مراكز البيوت الاثني عشر (وطريقه) أن تثبت الحرف الأخير من الزمام المستخرج بالدليل الثاني المسمى بالزمام وهى حروف الاتصال، وبهذا الحرف يستخرج اليوم الذي يعمل فيه أو الليلة أو الساعة. واعلم أنا إذا لم نعد من آخر حروف الاتصال فلا فائدة في أخذ أحرف بعد أحرف الاتصال وانظر مثله في بسط حروف الفافيطوس وإذا وجدته عد منه على التوالي ستة وخذ السادس ثم سادسه وهكذا إلى أن يكمل معك اثنا عشر حرفا فهي أحرف مراكز البيوت فهي اثنا عشر ثم اصنع زايرجة مدورة أو مربعة مشتملة على اثنى عشر بيتا ومرفة طالع حرف المركز أن تنظر الدليل الأول حرف من هو من الكواكب من الجدول تقدم، فإذا وجدته فخذ الطالع وبقية الأوتاد وثبتها في أماكنها من الزايرجة ثم استخرج اسم كل مركز وكوكبه ومنزلته وذلك أن تنظر إلى حرف ذلك المركز أين هو من الكواكب فإذا وجدته فاكتب ذلك الكوكب فهو كوكب ذلك المركز وكذا منزلته وصور صورة كواكبها ثم اكتب حروف ذلك الكوكب بكمالها وابدأ حرف المركز والذي بعده على التوالي وبتمام هذا العمل تكمل زايرجة المسألة من حروف مركز كل بيت وبرجه وكوكبه واسم المنزلة وصورتها واسم مركز بيته وسيأتى. مثال ذلك (المطلع الثاني) في معرفة استخراج الأعوان لل مسألة وأسماء الله تعالى التي تدعو بهاومعرفة المقسم به على الأعوان. زد على كل اسم من أسماء المركز في آخر لفظه اييل يحصل أسماء الأعوان الاثني عشر الخادمة لحروفها أعنى روحانيتها ثم خذ الحروف المخدومة واستخرج من أسماء الله تعالى ما يكون افتتاحه ذلك الحرف فيحصل لك اثنا عشر اسما من أسماء الله تعالى يدعى بها لقضاء الحاجة ثم انظر إلى حرف الزمام الأول وما الغالب عليه من الطبائع فيكون طالع وقت الكتابة على ما يناسبه فإن كان الغالب العنصر الناري فتكتب أسماء الأعوان على ما يناسبه والطالع برج ناري بالقلم الطبيعي وتبخر ببخور الطالع وهكذا الهوائي والمائي والترابي ويحمل ذلك أو يرش به أو يدهن أو يدفن بحسب ما يناسب تلك الأعمال وتكتب أيضا أسماء الأعوان بدائر الزايرجة بالقلم المذكور وتبخر ببخور الكواكب على سيبة ثلاثة أعواد من شجر السفرجل وأنت بهيئة جميلة ووقار وسكون بعد الطهارة الكاملة والروائح الطيبة وأنت تقسم بالقسم الجامع وتعلق الزايرجة بخيط حرير أخضر في مكان لا ترى السماء منه ثم تدعو بأسماء الله تعالى واجعلها وردا يتلى كل يوم اثنتي عشرة مرة وتدعو عقبها بقضاء تلك الحاجة وتكتب أيضا ورقة مجدولة اثنى عشر بيتا وتضع كل اسم في بيت وتعلق على الرأس. واعلم أن هذه الأعمال لا تقوم إلا بالهمة والاعتقاد الجازم بالإجابة فان النفوس لها تأثير تام وفعل قوى عند توجهها إلى مطلوبها فتنفعل لها الأمور بحكم المقدور. واعلم أن المعاني لهذه الأمور لابد له من اتخاذ بيت لا يدخله سواه مستوفيا للشروط وأن هذا الترتيب الذي ذكرته هو ما تفعل به لأفعال الخير وللخلاص من الشدائد والملمات، وأما عكس ذلك وهو إيصال المضرات وإيجاد الهموم والمعقوقات والتساليط فبعكس الحروف وأسماء المراكز والكتابة بما يناسبها والطوالع بالضد وأن يزاد في آخر كل اسم طوش أو طيش أو طاش أوجوش أو جيش أو جاش أو هوش أو هيش أو هاش والبخور بضد ذلك الكوكب والسيبة من أعواد الرمان الحامض وأنت ساتر العورة محتجب بحجاب القفل والعهد الشريف السليماني محمول على
(٩٢)