تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٩٧
وما يخصها من التفصيل ثم تنظر الاشكال التي في التخت فإذا وجدت الأحرف الخارجة فأثبتها وإن لم يكن إلا البعض فاستشهد بحرف الميزان إن كان موجودا في الأحرف وإلا في السادس عشر ثم تنظر الأحرف الموجودة وترتبها على جهتها على أيقغ وعلى أبجد فأي مرتبة زاد فيها الأحرف فالاسم فيها والضمير والمدة والعارف الحاذق يخرج الحروف ناطقة بالجواب من هذه الدائرة الرمل الكبيرة يخرج الاسرار المكتومة والأمور العجيبة المخرجة لكل ما يخطر بالنفس في الكون مع ساعات الطالع فإنه مدخل الشكل الأول في التخت هذا ومزاجه فهو المطلوب ومنه تلقط يعنى عدده وحروفه فاستشهد بالميزان فهو المراد.
* (فائدة) * اعلم أن الحروف التي يلفظ بها ثمانية وعشرون حرفا شطرها أحرف النور وشطرها الظلمة وعدة حروف النور 14 وهى الألف والحاء والصاد والسين والكاف والعين والطاء والقاف والراء والهاء والنون والميم واللام والياء وما عداها حروف الظلمة والحروف النورانية هي الحروف التي أقسم الله تعالى بها. ولما كانت منازل القمر أربعة عشر منزلة ظاهرة وأربعة عشر باطنة كانت الحروف أيضا كذلك فمنها غيب وهى التي في أوائل السور ومنها ظاهر وهى باقي الحروف وإذا تألفت جاء منها 29 سورة على عدد أيام الشهر ألا ترى كمال القمر في أربعة عشر وأن منازل القمر في قبول النور 14 منزلة حتى بكمل ويضاهى الشمس وجماعها كلها هذه 3 أحرف وهى آلم ولذلك قال الله تعالى (آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه) وقال تعالى (الرتلك آيات الكتاب) واعلم أن المعالجات الحسية من الطب الجسماني هي معرفة الدواء المفرد والمركب وهو معرفة الأمراض وأنواعها ومقابلة كل شئ بضده كما تقدم على الأوجه الأكمل بحيث لا يعطى الدواء للبدن إلا بقدر ما تحتمله القوى. إذا علمت ذلك فاعلم أن الأدوية الروحانية كذلك يكون علاجها بالضد من فعل وقول، مثال ذلك الخائف يدعو ويكثر في دعائه من حرف الحاء والميم فان الحاء باردة رطبة والميم حارة يابسة ويخصهما من الأسماء الحي المنان الحليم المؤمن وليكن تكراره كذلك 48 مرة ثم يذكر بعد ذلك الاسم الأعظم الذاتي وهو الله بألف الوصل ورفع الهاء ولام المد 66 مرة ويسأل الله أمان خوفه ثم يعود إلى قوله يا حي يا منان يا حليم يا مؤمن 48 مرة وهذا العدد هو المخصوص بحرف الحاء وحرف الميم كما أن تكرار الجلالة 66 بعددها المخصوص بالألف واللامين والهاء وكذلك يدعو الجائع باسمه الصمد ويدعو التائه باسمه الهادي والمرشد والرشيد ويدعو الفقير باسمه الغنى والمغنى والمنعم وذي الطول ويدعو الضعيف باسمه القوى والمتين ويدعو الذليل باسمه العزيز والعظيم ويدعو العاجز باسمه القهار والقدير ويدعو البليد باسمه العالم والعليم والمحصى وعلى مثل ذلك فليدع كل ذي حاجة بما يناسب حاله وإزالة ضرره.
* (فائدة في استعمال الأسماء) * وهو درجات: الأولى أن تستعمل الاسم عدد حروفه، الثانية أن تستعمله بعدد حروفه بالجمل الكبير، الثالثة أن تضرب عدد حروفه في نفسه، الرابعة أن تذكره بعدد مضروب حروفه في عدد الجمل، الخامسة أن تستعمله بقدر عدد الجمل في نفسه، السادسة أن تستعمله بعدد حروفه مركبه الحرفي، السابعة أن تضرب حروف مركبه الحر في في نفسها وتستعمله بعدده، الثامنة أن تضرب حروف مركبه الحرفي في عدد الاسم بالجمل، التاسعة أن تستعمله بعدد حروف مركبه الحرفي بالجمل، العاشر أن تستعمله بعدد حروف مركبه الحرفي بالجمل مضروبا في نفسه، مثال ذلك في اسم لطيف عدد حروفه أربعة فتذكره أربع مرات. الثانية أن تضرب حروفه في نفسها وهى أربعة تبلغ 16. الثالثة أن تذكره بقدر مضروب عددحروفه
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197