قزح في السمن والادهان حال جرارتها والقتمة والحمرة حال جمودها والنفخ وثقل الرائحة فمسموم قطعا. وأما المشروبات فالماء لا يمزج بسوى المصعدات وعلى كل تقدير لابد من تغير لونه (والعلامات) في سائر الأشربة خطوط تنقطع وخضرة في نحو العسل وزبد يعلو ودوائر كالادهان إلى السواد غالبا وفى الثمار الغبرة وتهرى الرطب وصلابة الجاف وتنقبه. وفى المشموم نقص الرائحة وذبول الأخضر.
وفى الملابس انحلال الصبغ والجرد وسقوط نحو الوبر إن كان وظهور لمعان في الشمس. وفى البخور خمود النار حال الوضع وخضرة وثقل الرائحة هذا كله قبل المباشرة أما بعدها فغير خفى لان المسمومات إذا باشرت البدن من خارج كالغمر والادهان فلا بد من التنفط والورم واللذع والتهيج والشرا أو من داخل فالكرب وضيق النفس واللذع والحرقة والغثيان وأكثر ما يكون المشموم إلى البنفسجي والسواد فليحذر وكذا المجهول ثم ما أحدث لذعا وحرقة فحاد يكثر في علاجه من الدهنيات والحلو اللزج وحرارة وظلمة وسدرا وحكة وطيشا واختلاطا فحار يزاد فيه من نحو الألعبة أو الطين والكافور أو سباتا وثقلا فبارد يؤثر فيه الحار مثل دواء الحلتيت. وصنعته: عاقر قرحا فلفل قسط قردمانا فوتنج مر سذاب متساوية حلتيت ربعها يخلط بالعسل وبمثل الثوم والخمر وكل ما مغص وقطع حارا وهيج الحمرة وصفرة العين والكرب والقلق فكذلك لكن غير حاد وكل ما أسقط القوى وغشى وحلل الفوى المضادة قتال يجب صرف العناية إلى الاحتراز منه وهكذا كمنع النوم والتعطيش. ثم لا يخلو إما أن تظهر نكاية السم عامة فيعم البدن بالعلاج أو خاصة فيخص ما ظهرت فيه لمزيد الدواء الخاص بذلك العضو والأول بالنظر في ذلك الرئيسة فمتى أحدث السم تشخصا فقد ضر الدماغ أو خفقانا أوار تعاشا فالقلب أو يرقانا فالكبد أو نقص إحساس فالعصب ثم يراعى في الدواء جهة ميله فيعطى الحقن إذا ظهر الضرر في أسافل البدن وإلا المسهلات (العلاج) تجب البداءة بالقئ أولا بمطبوخ الشبت والفجل والبورق والشيرج والسمن واللبن والعسل مجموعة أن ما سهل منها حتى تحصل التنقية ثم يعطى المنعشات القلبية وغيرها ومياه الفواكه ولو من أوراقها والربوب والادهان والزراوند مع حبا لاترجمجرب ثم إن احتملت القوى فصد في الحار وإلا اقتصر على التليين وإن تعاصى القئ فأعط مايخرجه كقثاء الحمار لأنه أنفع العلاج هنا ويزيد كل عضو ما يخصه الدواء كما مر ولابد من نظر في الطوارئ فليس الاهتمام بسم بارد في زمان وبدن ومكان كذلك كالاهتمام به وهو فيها حار وما نقص بحسبه والعلاج الخاص به يندرج في هذا منه نوع ثم إن وصلت السموم في لبن أو دهن فقد خصوا بها هذا الدواء. وصنعته: كندر زنجبيل مرارة ذكور الظباء من كل اثنان مرارة الديك درهم ونصف شراب عتيق ولبن امرأة ترضع أنثى من كل أوقيتان تخلط وشربتها ثلاثة (أو في حلو) فمزيد القئ والبادزهر وترياق الطين بكثرة لا لتصاقها حينئذ بجرم العضو (أو في حامض) فيجتهد بحفظ العصب وكل شارب سم في حامض أن ينتج وإن نتج فلا بد من تعطيل نكاحه وقلما تقطع السموم في مالح ويجب إن وصلت السموم من خارج بنحو غسولات مزيد الاعتناء بالأطلية بما أعد لذلك كعصارة ورق الأجاص وماء الحمص والليمون ودقيق الشعير والفول والصندل والورد والآس وماء السذاب بدم الديك وبياض البيض والكافور والنشا والعصفر والخطمى مجموعة أو ما تيسر منه ويزيد فيما وصل بالاستنجاء التحمل بالورد والعليق ولسان الحمل متساوية أو مع نصف أحدها من الداري وسدسه من الكندر والنبيذ ودهن الورد وكذا دم الجدي حال ذبحه (وفى المشموم) الاستنشاق بدهن الورد والبنفسج والماميثا والحضض وحكم الملبوس حكم الغسولات فيزيد الغسل باللبن ودهن الورد تم الماء ثم بياض