تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٥٩
قزح في السمن والادهان حال جرارتها والقتمة والحمرة حال جمودها والنفخ وثقل الرائحة فمسموم قطعا. وأما المشروبات فالماء لا يمزج بسوى المصعدات وعلى كل تقدير لابد من تغير لونه (والعلامات) في سائر الأشربة خطوط تنقطع وخضرة في نحو العسل وزبد يعلو ودوائر كالادهان إلى السواد غالبا وفى الثمار الغبرة وتهرى الرطب وصلابة الجاف وتنقبه. وفى المشموم نقص الرائحة وذبول الأخضر.
وفى الملابس انحلال الصبغ والجرد وسقوط نحو الوبر إن كان وظهور لمعان في الشمس. وفى البخور خمود النار حال الوضع وخضرة وثقل الرائحة هذا كله قبل المباشرة أما بعدها فغير خفى لان المسمومات إذا باشرت البدن من خارج كالغمر والادهان فلا بد من التنفط والورم واللذع والتهيج والشرا أو من داخل فالكرب وضيق النفس واللذع والحرقة والغثيان وأكثر ما يكون المشموم إلى البنفسجي والسواد فليحذر وكذا المجهول ثم ما أحدث لذعا وحرقة فحاد يكثر في علاجه من الدهنيات والحلو اللزج وحرارة وظلمة وسدرا وحكة وطيشا واختلاطا فحار يزاد فيه من نحو الألعبة أو الطين والكافور أو سباتا وثقلا فبارد يؤثر فيه الحار مثل دواء الحلتيت. وصنعته: عاقر قرحا فلفل قسط قردمانا فوتنج مر سذاب متساوية حلتيت ربعها يخلط بالعسل وبمثل الثوم والخمر وكل ما مغص وقطع حارا وهيج الحمرة وصفرة العين والكرب والقلق فكذلك لكن غير حاد وكل ما أسقط القوى وغشى وحلل الفوى المضادة قتال يجب صرف العناية إلى الاحتراز منه وهكذا كمنع النوم والتعطيش. ثم لا يخلو إما أن تظهر نكاية السم عامة فيعم البدن بالعلاج أو خاصة فيخص ما ظهرت فيه لمزيد الدواء الخاص بذلك العضو والأول بالنظر في ذلك الرئيسة فمتى أحدث السم تشخصا فقد ضر الدماغ أو خفقانا أوار تعاشا فالقلب أو يرقانا فالكبد أو نقص إحساس فالعصب ثم يراعى في الدواء جهة ميله فيعطى الحقن إذا ظهر الضرر في أسافل البدن وإلا المسهلات (العلاج) تجب البداءة بالقئ أولا بمطبوخ الشبت والفجل والبورق والشيرج والسمن واللبن والعسل مجموعة أن ما سهل منها حتى تحصل التنقية ثم يعطى المنعشات القلبية وغيرها ومياه الفواكه ولو من أوراقها والربوب والادهان والزراوند مع حبا لاترجمجرب ثم إن احتملت القوى فصد في الحار وإلا اقتصر على التليين وإن تعاصى القئ فأعط مايخرجه كقثاء الحمار لأنه أنفع العلاج هنا ويزيد كل عضو ما يخصه الدواء كما مر ولابد من نظر في الطوارئ فليس الاهتمام بسم بارد في زمان وبدن ومكان كذلك كالاهتمام به وهو فيها حار وما نقص بحسبه والعلاج الخاص به يندرج في هذا منه نوع ثم إن وصلت السموم في لبن أو دهن فقد خصوا بها هذا الدواء. وصنعته: كندر زنجبيل مرارة ذكور الظباء من كل اثنان مرارة الديك درهم ونصف شراب عتيق ولبن امرأة ترضع أنثى من كل أوقيتان تخلط وشربتها ثلاثة (أو في حلو) فمزيد القئ والبادزهر وترياق الطين بكثرة لا لتصاقها حينئذ بجرم العضو (أو في حامض) فيجتهد بحفظ العصب وكل شارب سم في حامض أن ينتج وإن نتج فلا بد من تعطيل نكاحه وقلما تقطع السموم في مالح ويجب إن وصلت السموم من خارج بنحو غسولات مزيد الاعتناء بالأطلية بما أعد لذلك كعصارة ورق الأجاص وماء الحمص والليمون ودقيق الشعير والفول والصندل والورد والآس وماء السذاب بدم الديك وبياض البيض والكافور والنشا والعصفر والخطمى مجموعة أو ما تيسر منه ويزيد فيما وصل بالاستنجاء التحمل بالورد والعليق ولسان الحمل متساوية أو مع نصف أحدها من الداري وسدسه من الكندر والنبيذ ودهن الورد وكذا دم الجدي حال ذبحه (وفى المشموم) الاستنشاق بدهن الورد والبنفسج والماميثا والحضض وحكم الملبوس حكم الغسولات فيزيد الغسل باللبن ودهن الورد تم الماء ثم بياض
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197