تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٢٠
الرياح الغليظة (وسببه) إفراط إحدى الكيفيات فالكائن من اليبس علامته أن يقع بعد استفراغ وكثيرا ما يحصل معه التشنج وقلما ينجو منه والامتلاء والرياح الغليظة والبرد (العلاج) إن كان عن امتلاء وجب القئ أولا ثم أخذ كل محلل كطبيخ الصعتر والكمون والانيسون، ومن المجرب في اليابس لعق ستة وثلاثية درهما من الزبد الطري وكذا السكر في البلغمي وعصارة النعناع والنمام وكذلك الجند بيدستر بماء وخل وسكر وطبيخ الشبت بالعسل وتضمد المعدة بالحلبة والشونيز ومضغ العود والانيسون والزنجبيل المربى فان أعياك الفاق فعطس فإن لم يحله العطاس فهو ميت لا محالة [ومنها الغثيان] وهو ضعف أعالي المعدة والاحساس بالقئ دون خروج ويطلق الغثيان على ما ذكر إن كان بارد السبب وإلا سمى وجع الفؤاد عند أبقراط والعامة لقربه من القلب وسماه بعضهم القلق والكرب وهذا يكون عند كثرة المرار أو فساد أحد الاخلاط وربما أوجبها السكر على الامتلاء أو جوع مفرطين (وعلامة الكائن عن الاخلاط الحارة) فتور البدن والعجز والعطش والالتهاب والكائن عن الباردة العكس وعن فرط الرطوبة كثرة الريق وعن البلغم دلاعة الفم والصفراء مرارته (وعلامة المنحل عن الرأس) تقدم الصداع، والغثيان كله يسقط الشهوة لفساد المعدة (العلاج) إن لم يكن أصله من الرأس وجب القئ حتى تنظف المعدة ثم تؤخذ قواطعه وأجودها مطلقا عصارة النمام والنعناع شربا والليمون المملوح بالصعتر المسحوق مجرب وكذا السماق المطبوخ مع الكراويا وفى البلغمي العود والقرنفل والانيسون وفى الصفراوي التمر هندي مع الكزبرة والصندل شربا والمسك شما والدار صيني والقاقلا مضغا وفى النازل من الرأس الأملج المربى وشراب الخشخاش وشم البصل والاكثار من مضغ المصطكي والسعد والكندر وما قلى من الحمص والكزبرة واللبن والفول وشم المسك والفاغية وهذه بعينها قواطع القئ ويجب التنزه زمن الغثيان عما يحركه كالادهان والسمسم وحب البان والأدمغة وبصل النرجس [ومنها العطش] ويكون عن سوء المزاج بأقسامه المذكورة في وجع المعدة وعن أخذ يابس مكثف أو لطيف مهيج الحرارة كالمسك أو عن الثلج لجمعه البخارات أو عن الشراب العتيق ليبسه وعلامات هذه معلومة وقد يكون عن فساد الصدر والرئة إن سكن الهواء البارد وعن فرط الاسهال لجفاف البدن وعن ضعف الكبد كما في الاستسقاء والكلى وقد يكون عن خلط مالح ملزج وعلامته أن لا يسكن بالشرب لتكثف الماء بالخلط (العلاج) ما كان تابعا لخلط فعلاجهما واحد وما كان من قبل المعدة فعلاجه غسل الأطراف بالماء البارد ومصابرة العطش فإن لم يسكن مزج الماء بالخل وشرب اللبن بالحلتيت وماء القرع والشعير والرجلة والتمر هندي ومتى كان عن خلط غليظ وجب أكل الثوم والزنجبيل فإنه يقطع بتحليل وتلطيف ويحل الخلط باردا إلى الأعضاء فربما كفى عن الماء [ومنها النفخ والجشاء والرياح] علل متحدة المواد تكون عن برد المعدة، إما بالخلط الغليظ البارد أو إفراط الرطوبة أو تناول ما شأنه ذلك كاللبن أو زيادة الامتلاء وعلامات الكل معلومة (العلاج) تلطيف الخلط وتنظيف المعدة بالقئ ثم المحللات مثل طبيخ الحلبة والقنطريون والانيسون وتعاهد الايارج فإذا حصل التنظيف سخنت بما يلطف وينعش مع الحرارة كالعود والعنبر ودواء المسك واللك والكمون والخردل والكراويا والبقدونس والثوم والليمون والنعناع والسكنجبين البزوري ثم إن تواتر الجشاء فأعط ما يمنع طفو الطعام كالمصطكي والخردل فان ارتفعت البخارات فاما أن تدخل في سائر الأعضاء وعلامة ذلك التمطى أو في عضلات الفك وعلامتها التثاؤب فأطل بالادهان الحارة
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197