دفعة وأحكامه ما مر في المفاصل مطلقا، ومما يخصه الاكثار من تناول حب الذهب تارة والسورنجان أخرى وكذا الصبر والهليلج وأكل الالية نافع فيه جدا وكذا النطول بأصول الكبر والحلبة والجوع فيه مجرب لتجفيفه المادة ويفصد فيه النساء، ومن حقنه المجربة طبيخ أصل الحنظل والكبر والقنطريون وشرب حب الرشاد والميعة وكذا السذاب مطلقا وبزره شربا والترياق بعد التنقية. وفى الخواص: من أخذ وترا على اسم صاحب العرق آخر أربعاء أو سبت في الشهر وعقده قبل طلوع الشمس قائلا حبست عرق النساء عن فلان وألقاه في الشمس فكلما جف جف وكذا قيل في جريدة نخل بالشرائط المذكورة [ومنه النقرس] وهو احتباس المادة في إبهام الرجلين وعظام القدم كلها بحيث يكثر الألم والنخس لضيق المحل وكثرة المادة وربما كان معه الورم. وعلامته وعلاجه ما مر لما عرفت أن الحار منه ينفعه الطلاء بحي العالم والكزبرة والحنا والخل ودقيق الشعير. وفى الخواص: أن شعر الصبى من أربعين يوما إلى ثلاثة أشهر يسكنه تعليقا كذا ابتلاع أربعين حبة من عدس محمص إلى أربعين يوما والطلاء بصفرة البيض والأفيون، ومن المجرب للبارد الطلاء والنطول ببول الانسان والخل والكبريت والنطرون ودم الحيض مسخنة وقد تعجن بماء دقى الترمس والحلبة مع مراعاة ما مر من أول المفاصل لا تحاد المادة، واعلم أن الثوم والكرنب من أنفع ما استعمل في هذه العلة غذاء وطلاء كما أن السنا والسورنجان من أجلها دواء. ومما يسكنه وضع الحمام المذبوح حارا والطلاء بدمه. ومن أجل أدويته معجون هرمس ونطولات الخس والزيت العتيق والزعفران.
[ومنه أوجاع الركبة] وهى كالورك في انحصار المادة وسائر الأحكام، لكن من المجرب شرب الحلتيت والانزروت بدهن الجوز وكذلك السندروس المحلول في زيت البزر، ومن أطليتها دهن بزر الفجل وورق الدفلى مع دقيق الترمس والعسل وكذا الصابون مع مثله حنا ومما يحلل الصلابات والتعقد مطلقا الزبد والتين المطبوخ ودقيق الحلبة والإكليل والبابونج طلاء وكذا الشحوم والادهان.
[ومنه داء الفيل] وهى زيادة غير طبيعية تحدث دون الركبة وقيل تخص القدم وربما قرحت وأضعفت الرجل ويكون عن دم أو بلغم وقد عرفت علامات الكل (العلاج) فصد الباسليق فالمأبض فحجامة الساق والتنقية بنحو الغاريقون والصبر وإدمان القئ وهجر كل مالح وغليظ وحامض والطلاء بالمر والأقاقيا والمر والماميثا والحنظل فيه خصوصية أكلا وطلاء وكذا القطران والحرمل وجميع ما سبق. وفى الخواص: أن المشي على الرجل حال خدرها يوجبه وأن شرب العاج يذهبه والطلاء برماد بعر الماعز والكرم والخل ينفع فيه بالغا [ومنه الدوالي] وهى المادة المذكورة سابقا إذا انحلت في عروق كثيرة التلافيف تحكى ما فيها من الخلط وبذلك تعلم وربما نمت حتى تعجز الساق وقد تقرح (العلاج) يستفرغ مادتها بالفصد وينقى البدن بالقئ والاسهال ويطلى بما في النقرس وداء الفيل مع لزوم الراحة. وأما دوالي الأنثيين وهى عروق ملتفة إلى الصفرة وكثيرا ما يعرض للشمال للبرد في الجهة وزيادة العرق في الخصية (وعلاجها) التنقية بنحو الغاريقون والصبر وإدمان القئ وهجر كل حامض ومالح والطلاء بالمر والأقاقيا والمرو والحنظل فيه خصوصية أكلا وطلاء وكذا القطران والحرمل، ومما يلحق بذلك مشى الأطفال إذا أبطئوا وأجود ذلك شرب نصف درهم من الباذنجان المجفف في الظل بأقماعه إلى أحد عشر يوما والكرنب أكلا ونطولا والثوم وكذا الخردل مطلقا والآس والورد والعفص والعدس والرجلة ضمادا، آ ودهن الغار إذا نضج في الزيت العتيق مجرب وكذا الدلك بدهن السرو والنارجيل وغسل الأطراف في الحمام بالماء البارد وتقدم