وهذا وفق الجلالة منسوب للشيخ كريم الدين تلقاه عنه تلميذه الشيخ عبد الفتاح نفعنا الله به والمسلمين آمين وهذه صورته:
فاقصد به ما تريد فإنه الاسم الأعظم للجناب الأكرم وذلك لكثرة معانيه ورجوع جميع الأسماء إليه ومنع تسمية الخلق به لأنه إمام الأسماء وأصلها ويناسبه من آي القرآن الكريم (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وقوله تعالى (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) والدعاء القائم به اللهم يامن هو الأول قبل كل موجود ويامن هو الآخر بعد كل مفقود قابلنى بنور اسمك العظيم مقابلة تملأ بها وجودي ظاهرا وباطنا حتى تمحو منى حظوظ الاشكال كلها فيبدولى وجودي من وجود سر ما كتبه قلم تقديرك من كل مودع في مستقر أو مستقر في مستودع فلا يخفى على ما غاب عنى فأنظر من سواي بنور اسمك العظيم حتى أرى الكمال الملطق والسر المحقق يا مفيض الأنوار على قلوب عباده الأبرار بفضل (قل هو الله أحد) إلى آخر السورة، اللهم هب لي الخلوة معك والعزلة عما سواك واملا سمعي بلذيذ خطابك وولهنى بالخشية عند ذكرك ولساني بالحمد لك واجعل اللهم نظري عبرة وسكوتى فكرة وكلامي ذكرك واحرسنى بعينك وعونك واخصصنى بأمنك ومنك وتولنى باختيارك ولا تكلنى إلى أحد غيرك واجعلني في عصري هذا من أعظم عبيدك عندك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك يا الله يا الله يا الله يا عزيز يا الله 3 يا مولاي يا الله 3 يا عزيز على الاطلاق يا الله 3 يا فتاح يا رزاق يا الله يا الله يا عزيز يا وافى يا الله يا الله يا شافى يا كافي يا الله يا الله يا عزيز يا أحد يا الله يا الله يا محيط يا صمد يا الله يا الله يا عزيز ياكافى يا الله 3 يا عزيز يا أحد يا الله 3 يا عزيز يا صمد يا الله 3 يا عزيز أغثني يا الله 3 يا حسبي اكفنى يا الله 3 يا مولاي يا واحد يا دائم يا علي يا حكيم اه وهذا بعد كلام طويل لخصنا منه زبدته إلى أن قال وقد تشكلت لاحد الابدال أهل التصريف والأحوال وهو محمد بن الحسين بن إسماعيل الإخميمي رأى دائرة من نور في بطن الدائرة اسم الجلالة وقد تفرع من كل اسم فيه عين وهى 19 اسما حسبما تراه مرسوما في الشكل وتمام العشرين اسم الجلالة فلما ثبت هذا الشكل في ذهنه وانفصل عنه ذلك الحال وارتفع الشكل النوراني رجع إلى فكرته فصوره في الورق فعليك بصيانته فان فيه الاسم الأعظم الأكرم فاعرف حقه وقدره تقف على أسراره وغرائب آثاره فان لهذا الشكل المبارك من الخواص أشياء عديدة فمن ذلك من أراد أمرا من الأمور فليتطهر ويدخل خلوة ويصلى فها ركعتين بحسن نية ويحسن التجاءه إلى الله تعالى في جوف الليل ويذكر العشرين اسما ألفا وستمائة وثلاثا وثلاثين مرة ويطلب بعد ذلك ما يروم من الأمور المهمات تقضى بإذن الله تعالى وها أنا أطلعك على مناسبة هذه الجملة وذلك أن اسمه تعالى فعال جملته 181 فتضرب في عدد التسعة حروف الآحاد يخرج كعبها 1629 وأضف إليها الأربعة وهى حروف فعال فصارت الجملة 2633 ومن أراد الاقتصار في الذكر