تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٠٧
النقص ويكثر البيع والشراء والله أعلم (وإن دخلت السنة بيوم الأربعاء) كان طالعها عطارد وله من البرج الحوت والسنبلة وفيها أربعة أشياء الغرباء جربها كثير وطعنها ومرضها وشرها كثير ويصلح فيها اللبن والعدس والشعير ويصلح العود كله في جميع البلاد وتكثر فيها الأمراض وينبع فيها العيون وحربها كثير وتموت فيها الحبالى وتكثر فيها الدنانير ويقل فيها النيل من كثرة الفواحش وتصلح فيها الكروم والبهائم والغنم ويصلح الربيع والخريف ويقع فيها البيع والشراء ويصيب الناس رياح القولنج وتأخذهم في قلوبهم ويموت كبار الناس ويقع في الشام جمرة في الخريف وتخرب بلاد اليمن ويكون شتاؤها باردا وصيفها ماطرا وتصلح فيها الحنطة والشعير والعدس والذرة والدخن والسمسم ويهيج فيها النساء على الرجال ويأتي على الناي رياح كثيرة في آخر السنة وتكون رياح شديدة أياما بلياليها والله أعلم (وإن دخلت السنة بالخميس) كان طالعها المشترى وله من البروج القوس والحت وهى سنة قليلة المطر وثمرها وخيرها قليل وهى سنة ذات غلاء يذهب فيها الشعير وتصير الحنطة في قرار الأرض ويقع في الزرع عاهة في مرتفع الأرض ولها شدة إلا أنها سنة آخرها خير من أولها فيها يصلح الشام ويفسد اليمن ويكسف القمر ويهيج البحر ويظره المطر في آخر السنة ويصلح الخريف ويكثر الشر شوالندم وربما خرجت خارجة وتزلزلت الأرض وتستقر الناس بعد ذلك ويصلح الزرع أينما كان ويقع الموت في ذوي المال والصبيان يموتون برياح تعرض لهم والله أعلم (وإن دخلت السنة بالجمعة) كان طالعها الزهرة ولها من البروج الثور والميزان وهى سنة يكون فيها رياح عواصف وأمطار ونجوم سواقط وتظهر فيها الملوك ويغلو فيها الشعير وينبت فيها البيدروج وتصلح فيها المواشي ويكثر فيها اللبن والجبن وتصلح فيها الغنم والإبل والابدان ويقع في جهة من الأرض وثبة عظيمة ومصيبة وعاهة ورياح كثيرة وفيها يحصل وجع الظهر والحلق وتكون اللصوص كثيرة ويهيج ريح القبول حتى يعطش الزرع وتتعسر الحبالى ويموت فيها خلق كثير وتصلح السنة في آخرها ويجئ مطر عظيم وخير كثير بعد ذلك وتسمن النساء ويظهر على مكة المشرفة أمير من الشام وينزل على مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ويخرب عليهم وينصرون عليه وتصيب سكان مكة شدة ويكثر فيها الجدري ويكثر الجراد وآخرها خير من أولها ويخاف على مكة من صغار العيون ويكسف أحد النيرين وهى سنة شديدة يهلك فيها الملوك ويظهر فيها نجم من ذوات الأذناب والله أعلم (وإن دخلت السنة بالسبت) كان طالعها زحل ولها من البروج الجدي والدالى فتكون سنة غير صالحة للمواشي ويهلك فيها الحمير من آفة تصيبها ورياحها كثيرة ويكثر فيها الحرب وينهب القماش ويكثر الجدري وفيها أنواع الأوجاع كالظهر والحلق ويكثر فيها الطير والزرازير وتهب فيها رياح القبول ويفسد فيها ثمر النخل وتصلح الاعناب ويغلو القماش وترخص الغنم في بلاد وتغلو في بلاد ويغلو السمن واللحم وتهلك صغار الغنم ويقع فيها للناس فرار ونهب ويكثر فيها إسقاط الحبالى ويكثر الطلاق ويحصل فيها مطر شديد وتهلك البهائم من المطر ويكثر الزرع في آخرها شتاؤها شديد وصيفها شديد ويظهر الغلاء في الشام والعراق واليمن ويكثر الموت في المشايخ القدماء والنساء ويقع بأرض اليمن اختلاف عظيم وتقل الرياح ويقع في الحاج فزعة عظيمة ويصيب الحاج نهب القماش ويكسف أحد النيرين ويكون فيها سفك عظيم وتكون البركة في الزرع وتكثر الحمى والوباء وفى ذلك اليوم قتل قابيل أخاه هابيل فهي سنة نحسة على طبع طالعها زحل تعمر القبور وتخرب الدور ويظهر فيها الجراد ويهلك فيها العباد ولا ينجو منها إلا من كان
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197