تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
والعقرب السبيلان وفلك السماء الرابعة الشمس وهو سعد ممزوج وهو سلطان الكواكب ومنها صلاح العالم العلوي ولها الجهة اليمنى من الانف ولها برج واحد وهو الأسد ونسبته من الانسان القلب الذي هو سلطان البدن وبه صلاحه وفساده. وفلك السماء الثالثة الزهرة وهى سعد أصغر ولها من الانسان العين اليسرى ولها في الفك برجان الميزان والثور فنسبة الميزان اليدان ونسبة الثور الأنثيان. وفلك السماء الثانية عطارد وهو ممتزج وله من الانسان الفم وله في الفلك برجان الجوزاء والسنبلة فنسبة الجوزاء من الانسان الذراعان ونسبة السنبلة الظهر. وفلك السماء الأولى القمر وهو سعد وله من الانسان منخر الانف الأيسر وله في الفلك برج واحد وهو السرطان ونسبته من الانسان الرئة. وأما الرأس فهو سعد وله من الانسان الرأس وأما الذنب فهو نحس وله من الانسان العجز، فإذا أردت العمل بالنظر إلى ذلك فاعلم أن عطارد ينبوع الحكمة ومعدن دقائق العلوم المهمة وسريع الحركات إلى تفريج كل غمة وهو كاتب الشمس التي هي ملكة الفلك وسلطان الوجود وبها صلاح كل العالمين فهي موضع الاسرار ونسبتها القلب الذي هو موضع الإرادة والإضمار. فإذا أردت كشف ما ذكرنا فانظر إلى يدي الانسان؟؟ تتحركان بما في ضمير القلب فان الانسان لا يخلو من حركات يديه إما إلى نفسه أو إلى غيره فإذا وضع يديه أو إحداهما على عضو من أعضاء نفسه أو على عضو إنسان آخر فانظر إلى ذلك العضو إن كان لكوكب سعد كالشمس فله المنخر اليمين من الانف والقلب فان الحاجة تقضى أو المشترى فله العين اليمنى والكبد أو الزهرة فلها العين اليسرى واليدان والأنثيان أو عطارد فهو ممتزج له الذراعان والظهر أو القمر فله المنخر الأيسر من الانف والرئة أو على الرأس فالرأس سعد، فإذا كنت متفائلا هل تقضى الحاجة أم لا؟
فانظر إلى أول شخص تقابل أين يداه من هذه الاعضا السعيدة فإذا كانتا أو إحداهما على شئ منها فاحكم بقضاء الحاجة قولا واحدا بإرادة الله تعالى فهذه أسرار ربانية وإن كانتا على غيره من النحوس فهو العكس. ومما يلحق بذلك مجالس الخلفاء والملوك والسلاطين وغير ذلك على تصحيح الكواكب، فإذا أردت الدخول على ملك أو أمير أو غيره كرجل عظيم وأردت أن تسأله حاجة فاقسم المجلس الذي تدخل عليه ثمانية أجزاء على ما سيأتي لك مثاله، فإن كان جالسا في جزء زحل فاجلس أنت في جزء الزهرة واحذر سائر الأجزاء وإن كان جالسا في جزء المشترى فاجلس في جزء الزهرة أو في جزء القمر وإن كان جالسا في جزء الشمس أو جزء الزهرة فاجلس معه في جزأيهما أو في جزء القمر أو في جزء المشترى واحذر المريخ وزحل. واعلم أنك إذا جلست في جزء عطارد خدعته وأملته إلى ما أحببت إن شاء الله تعالى، وإن كان جالسا في جزء عطارد فاجلس في جزء الزهرة واستقبله واحذره فإنه يريد أن يسقط وقوله لا يتم عليك بمكروه وإن جلست عليه في جزء المشترى فلا تأمن واحذر سائر الأجزاء، وإن كان جالسا في جزء الشمس فاجلس في جزء المشترى أو في جزء الزهرة أو في جزء القمر، وإن دخل عليك رجل إلى مجلسك وأردت أن تعلم ماله فيكون جلوسك أبدا في جزء المشترى فإنك تعظم في عين من يدخل عليك وليكن وجهك إلى الشرق أو نحو وجه الزهرة ثم انظر إلى الذي يدخل عليك فان جلس معك في جزء المشترى أو في جزء الزهرة أو في جزء القمر فإنه يقوم وهو حامد لك ناشر الثناء عليك وإن جلس في جزء زحل فان في نفسه شيئا لا يبديه لك وهو يتفكر في أي شئ يصنع بك وإن جلس في جزء المريخ فان في نفسه لك سوءا أيضا ولا يقوم من عندك حتى يؤذيك بلسانه فاحذره، وإن جلس في جزء عطارد فان في نفسه أن ينغص عليك ما أنت فيه وهو إنسان كذاب، وإن جلس في جزء الشمس
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197