والقصد والالتزام، ينزلق الإنسان إلى هوة سحيقة من التسول والتوهم ورؤية الواقع على خلاف ما هو عليه، فيرى الفاسد صالحا والصالح فاسدا.
وهكذا فإن " من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الإسراف " وعلم أن المسرف ظالم لنفسه أولا وظالم للناس أيضا.
(34) التبذير قال تعالى في وصف المبذرين: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) (1).
وهو قريب من الإسراف، فقد قيل إن الفرق بينهما هو:
أن التبذير عبارة عن الانفاق فيما لا ينبغي وفي غير موضعه، والاسراف عبارة عن الصرف زيادة على ما ينبغي، وقد يطلق أحدهما على الآخر. وقد جاء في هذه الآية: