(24) التعرب بعد الهجرة التعرب بعد الهجرة، معناه الهجرة إلى البلاد التي تكون سببا لنقص الدين ولا يتمكن المسلم من إقامة شعائره الدينية والمحافظة على إيمانه من الضعف والتناقص، وبذلك يعود إلى وضعه السابق من الجهل وعدم المبالاة بأحكام الدين قبل أن يتعلم ما ينبغي أن يتعلمه.
وقد روي عن أهل البيت (عليهم السلام) كما ورد في مجمع البحرين:
" من الكفر التعرب بعد الهجرة ".
وروي في الكافي: " تفقهوا في الدين ولا تكونوا أعرابا، ومن لم يتفقه في الدين فهو أعرابي ".
وهذا الحديث يدلنا على أن أحد مصاديق التعرب هو ترك التفقه في الدين، لأن من ترك التفقه لا يتمكن من أداء واجباته العبادية بالشكل الصحيح كما أمر الله عز وجل بها، فتكون عبادته باطلة، لأن الجاهل كالعامد لا يكون معذورا، وكذلك معاملاته مع الغير قد تكون ربوية وغررية محرمة فاسدة من حيث لا يشعر، ويترتب على ذلك التصرف